لحفظ طمأنينة قلوبهم قد سلحوا الدرزي لمقاتلة العربي، وحمسوا الشيعي لمصارعة السني، ونشطوا الكردي لذبح البدوي، وشجعوا الأحمدي لمنازعة المسيحي. فحتى متى يصرع الأخ أخاه على صدر الأم وإلى متى يتوعد الجار جراده بجانب قبر الحبيبة وإلام يتباعد الصليب عن الهلال أمام عين الله؟
ـ اسمعينا أيتها الحرية، ارحمينا يا ابنة أثينا، انقذينا يا أخت رومة، خلصينا يا رفيقة موسى، أسعفينا يا حبيبة محمد، علمينا يا عروسة يسوع، قوي قولبنا لنحيا، أو شددي سواعد أعدائنا علينا فنفنى وننقرض ونرتاح.
ـ وذهبت المرأه الفقيره ولكلامها المتقطع أشباح محزنة تتصاعد وتتسارع إلى كل ناحية كأنها أعمدة من الدخان يتلاعب بها الهواء.
مشاركة من Najwan Hikmat
، من كتاب