من المجلد السادس-الجزء السادس والعشرون-سورة محمد -الآية رقم 17 :
فأما حال المهتدين فهو على النقيض:
«وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ» ..
وترتيب الوقائع في الآية يستوقف النظر. فالذين اهتدوا بدأوا هم بالاهتداء، فكافأهم الله بزيادة الهدى، وكافأهم بما هو أعمق وأكمل: «وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ» .. والتقوى حالة في القلب تجعله أبدا واجفا من هيبة الله، شاعرا برقابته، خائفا من غضبه، متطلعا إلى رضاه، متحرجا من أن يراه الله على هيئة أو في حالة لا يرضاها..
هذه الحساسية المرهفة هي التقوى.. وهي مكافأة يؤتيها الله من يشاء من عباده، حين يهتدون هم ويرغبون في الوصول إلى رضى الله.
في ظلال القرآن > اقتباسات من كتاب في ظلال القرآن > اقتباس
مشاركة من سلسبيل العيني
، من كتاب