سألني صيدلي عن حكم من أدرك الإمام راكعا ولم يقرأ الفاتحة، أتسقط الركعة عنه أم يعيدها؟
قلت: الجمهور على سقوط الركعة عنه، وهناك من يرى قضاءها، فاختر لنفسك ما يحلو.
قال: أعرف ذلك ولكن اريد مناقشة من يرى عدم قضاء الركعة ..!
قلت له: ما جدوى ذلك عليك؟ ولماذا تتكلف ما لاتحسن وتترك ما تحسن ..؟
قال: ما معنى ما تقول؟
قلت: أنت صيدلي، وجميع الأدوية في دكانك من صنع الصهيونيين أو الصليبيين أو الشيوعيين، فإذا تركت أنت وزملاؤك هذا الميدان، ميدان صناعة الدواء، واشتغلت باللغو، أفتحسب ذلك يرفعك عند الله وعند الناس؟ إنك للأسف تسهم في سقوط الأمة وتجعلها غير جديرة بالحياة.
قال: إنني أبحث في حكم شرعي ولا أشتغل باللغو.
قلت: الحكم الشرعي كما قرره أهل الذكر بين أمرين، خذ منهما ما شئت، ولا يجوز أن تحول الموضوع إلى لبان يمضغه الفارغون. إن كل ما يصرفك عن ميدان الدواء هو في حقيقته عبث أو عيب أو ذنب تؤاخذ به.
أما أن تؤلف رابطة عنوانها "جماعة من يقضون الركعة إذا لم تقرأ الفاتحة" فهذا سخف. ما قيمة هذا الرأي أو ذاك حتى يحشى به عقول الناس؟
مشاركة من نزار الدويك
، من كتاب