الفرح هو الترح الساخر ـ فرحكم هو ترحكم ساخراً ، فهي نفس البئر التي طالما نستقي ماء ضحكنا منها طالما نجدها مليئة بدموعنا الساخنة ، وهل لنفس المكان قدرة على أن يكون بغير هذا ، فكلما أعمل وحش الحز بأنيابه في أجسادنا تضاعفت الأفراح في قلوبنا ، لأنها كمثل النشوة التي نشربها من كأس كان قد خرج من فرن الخزاف قبل أن يصل الينا ، وكمثل القيثارة التي تبعث الطمئنينة في أرواحنا وهي من نفس الخشب الذي قطع بالسكاكين والفؤوس ، لذلك علينا ان نتأمل فرحنا ملياً في أعماق قلوبنا لنجد ان ما أحزننا من قبل هو ما يفرحنا الآن