إِنْ الَّذِي غَرْسٌ فِي قَلْبِي هَذِهِ الآمَالِ الحِسَانَ لَا يُعَجِّزُ عَنْ أَنَّ يتعهدها بِلُطْفِهِ وَعِنَايَتِهِ حَتَّى تَخَرُّجِ ثِمَارِهَا, وتتلألأ أَزْهَارُهَا, وَإِنْ الَّذِي أَنْبَتَ فِي جَنَاحِي هَذِهِ القوادم وَالخَوَافِي لَا يَرْضَى أَنْ يهيضني وَيَتْرُكُنِي فِي مَكَانِي كسيرًا لَا أَنْهَضُ وَلَا أَطِيرُ, وَإِنْ الَّذِي سَلَبَنِي كُلٌّ مَا يَأْمُلُ الآملون فِي هَذِهِ الحَيَاةِ مِنْ سُرُورَ وَغِبْطَةٍ, وَلَمْ يَبْقَ لِي مِنْهَا إِلَّا حَلَاوَةُ الأَمَلِ وَلَذَّتُهُ لِأَجْلِِ مَنْ أَنْ يَقْسُوَ عَلَيَّ القَسْوَةَ كُلُّهَا فَيَسْلُبُنِي تِلْكَ الثُّمَالَةُ البَاقِيَةُ الَّتِي هِيَ مَلَأَكَ عَيْشِي, وَقَوَامٌ, حَيَاتِيٌّ.