أليس من السخرية حقا أن الإنسان البدائي الذي استمتع منذ خمسة عشر ألف سنة مضت بالنظر إلى الزهور وبأشكال الحيواناتثم رسم ذلك على جدران كهفه كان من هذه الناحية أقرب إلى الإنسان الحقيقي من الأبيقوري الذي يعيش فقط لإشباع متعة الجسدية ويفكر كل يوم في متع جديدة أو الإنسان الذي يعيش اليوم في المدن الحديثة معزولا في قفص من الأسمنت المسلح محروما من أبسط المشاعر والأحاسيس الجمالية .
مشاركة من فهد الفليج
، من كتاب