بدا لي أن عقله لم ير ِد أن يسجّل حقيقة رفضي له، فقرر أن يتصوّرها جزءًا من اللعبة. لعبة المطاردة حيث يتقمص هو دور المفترس وأكون أنا الضحية.
ففكرة أن يكون هو المطارد قد تعطيه شعوراً بالقوة. وفكرة مقاومتي له تترجم في عقله على أنها فرصة لإثبات سطوته ودعوة إلى تأكيد رجولته. أجزم أنه كان يتخيّلها مقاومة وهميّة كما هي في الأفلام المصرية. شكل من أشكال الدلع الأنثوي تستخدمه المرأة لتأجيج شهوة الرجل. ففي نهاية السيناريو التقليدي، الذي قد يكون رسمه عقله، وبعد لقطات من الدلع والإغراء والحياء المفتعل، سأسقط بين ذراعيه مستسلمة لرجولته وخاضعة لذكوريته.
وأنا كنت امرأة مفترسة بدوري. لا أستسيغ لعبة المطاردة إلا عندما أكون أنا من يطارد. أي عندما أكون أنا من يكسر شوكة الرجل ويحوله إلى حمل وديع خاضع لي.
ليلى والحمل > اقتباسات من رواية ليلى والحمل > اقتباس
مشاركة من Fadi Zaghmout
، من كتاب