إِنَّ اللهَ لَمْ يَهُبَّ لِي نِعْمَةَ الجَمَالِ الَّتِي وَهَبَهَا لَكَ, وَلَمْ يُجَمِّلْنِي بِمُثُلٍ مَا جَمَّلَكَ بِهِ مِنْ رِقَّةِ الحِسِّ, وَعُذُوبَةِ النَّفْسِ, فَإِنَّ أَنْتِ أَحْبَبْتَنِي فَقَدْ أَحْبَبْتَ فَتًى مُجَرَّدًا مِنْ مَزَايَا الفِتْيَانِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمُتَّ إِلَيْكِ بِمُثُلٍ مَا تَمُتِّينَ بِهِ إِلَيْهُ, وَلَا أَنْ يُنِيلَكَ مِنْ السَّعَادَةِ مَا أَنِلْتَهُ مِنْهَا, فَإِنْ كُنْتَ تَرَيْنَ أَنَّ الإِخْلَاصَ فِي الحُبِّ وَالوَفَاءِ بِالعَهْدِ وَهِبَةِ النَّفْسِ هِبَةٌ خَالِصَةٌ بِلَا نَدَمٍ وَلَا أَسَفَ مَزِيَّةٍ اِسْتَحَقَّ لَهَا مَحَبَّتَكَ فَهَا أَنَا ذَا أَقْدِمْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ, فَتَقْبَلِيهَا مِنِّي وَقُولِي إِنَّكِ سَعِيدَةٌ بِي, كَمَا أَنَا سَعِيدٌ بِكَ. ❤️