يظن السعيد دائماً أن السعادة التي يمرح في ظلها إنما هي منحة سماوية قد آثره الله بها من دون عباده جميعاً لفضيلة كامنةٍ في نفسه لا يشاركها فيه غيره ،ولا يعرفها الله لشخص في العالم سواه، وليس في استطاعته أن يتصور بحال من الأحوال أن السعادة عاريةٌ من عواري الدهر ، يأتي بها اليوم ويذهب بها غداً.