"أصبح إنسان اليوم يتصرف مثل الإنسان الآلي الذي لا يعرف نفسه ولا يفهمها، والشخص الوحيد الذي يعرفه هو الشخص الذي من المفترض أن يكون عليه، والذي حلت لديه الدردشة عديمة المعنى محل الحديث التواصلي، وحلت ابتسامته المصطنعة محل الضحكة الراقية التي تخرج من القلب، واستبدل الألم الراقي بإحساس من اليأس الممل. وهناك عبارتان يمكن وصف هذا الفرد بهما : الأولى أنه يعاني من عيوب في التعامل بتلقائية وعيوب في شخصيته والتي تبدو غير قابلة للعلاج. وفي نفس الوقت يمكن القول إنه لا يختلف اختلافاً أساسياً عن ملايين البشر الذين يعج بهم الكون"
مشاركة من جودت هلال
، من كتاب