قصة عجبتني من امرأة من طراز خاص ...

حكي أحد علماء النفس قصة أخوين نشآ في بيئة فـاسدة ، فـ أبوهما رجل مدمن سيئ الخلق ،

يضرب أمهم ويعتدي عليهم بسلآطة لسانه وعصـاه في ذهابه و إيابه ..

إلي أن اتهم ذات يوم في قضية سرقة أودع بسببها السجن إلي أن مات ..

لكن المحير أن أحد أبناء هذا الرجل صار علي درب أبيه ، في إدمانه ، وسوء خُلقه ، ولم يكن عجيباً أن ينال نهاية كـ نهاية أبيه .. ، فـ أودع في السجن في قضية سرقة ،،

أمـا الابن الأخر قدّم أوراقه في إحدي المدارس ، وبحث له عن عمل مسائي ،، فـ كان يعمل ويدرس إلي أن صار طبيباً مشهوراً ،، يقصده الناس لعلمه الغزير ،، و خُلقه الجم ..

توقف عالم النفس أمـام هذا المشهد المحير متسـائلاً : بالرغم من أن التنشئة واحدة ، فـ ما الذي ذهب بـ أحد الأبناء في طريق الإدمان وحياة الاستهتار ، و بـ الآخر في طريق العلم ، والعمل الجـاد ..

و لم يجد بداً من أن يحمل أسئلته ، ويذهب إلي الابن الذي في السجن ، و يسـأله سؤالاً واحداً ، وهو ( لماذا ؟ ) ، لمـاذا أنت في السجن الآن ؟

فقـال له الابن :

لو عاش أي شخص عيشتي ، لما كـان له إلا أن يرتاد هذا الطريق .. !!

و عندمـا ذهب إلي أخيه الطبيب ، وسـأله نفس السؤال ،

قال له الطبيب :

لو عاش أي شخص عيشتي ، و رأي ما رأيت لما كان له أن يفعل إلا كما فعلت ..