يمد الموت يده ويصفعك بشدة فتتوجع، ولكن لا يمر يوم وليلة حتى تشعر بملامس اصابع الحيآة فتبتسم وتفرح. يجيئك الدهر على حين غفلة ويحدق إليك بأعين مستديرة مخيفة ويقبض على عنقك بأظافر محددة ويطرحك بقساوة على التراب ويدوسك بأقدامه ويذهب ضاحكاً، ثم لا يلبث ان يعود إليك نادماً مستغفراً فينتشلك بأكفه الحريرية ويغني لك نشيد الأمل فيطربك.
(( جبران خليل جبران))
مشاركة من Rawan AL-ahmad
، من كتاب