كان إسلام خالد ضربًا من التسليم بمعناه (العسكري) المصطلح عليه في عرف القادة ورجال الكفاح. لأنه أسلم وسلّم تسليم القائد البصير بحركة القتال بين المد والجزر والنصر والهزيمة، الخبير بموضع الإقدام وموضع الإحجام، المقاتل والقتال شجاعة، المسالم والسلم ضرورة لا محيص عنها. ولم يكن تسليمه تسليم العاجز الوكِل، ولا الجازع المنخذل. بل لعله بلغ من نفسه غاية الثقة بالقدرة وغاية اليقين بالخبرة، يوم أسلم وسلم الي معسكر الدين الجديد. كأنه آمن بالله لأنه علم من ذات نفسه أنه لن يغلبه إلا الله، وكأنه يقول في قرارة ضميره: أيهزمني أحد وليس له مدد من النبوة ؟ أيعلو سيف علي سيفي وليس له سر من السماء ؟. فبلغ نهاية الإيمان بنفسه يوم بلغ بداية الإيمان بالله ".
عبقرية خالد > اقتباسات من كتاب عبقرية خالد > اقتباس
مشاركة من zahra mansour
، من كتاب