"ومن فصل لابن المقفع في اليتيمة قال: ولعمري ليس الدين خصومة، اصلاً يُثبته. وصدقوا ما الدين بخصومة؛ ولو كان خصومة لكان موكولاً إلى الناس يثبتونه بآرائهم وظنّهم، وكل موكول الى الناس رهينة ضياع. وما ينقم على أهل البدع إلا أنهم اتخذوا الدين راياً؛ وليس الرأي ثقةً ولا حتماً، ولم يجاوز الرأي منزلة الشك والظن إلا قريباً، ولم يبلغ أن يكون يقيناً ولا ثبتاً، ولستم سامعين أحدً يقول لأمر قد استيقنه وعلمه: أرى كذا وكذا. فلا أجد اشد إستخفافاً بدينه ممن اتخذ رأيه ورأي الرجال ديناً مفروضاً".
مشاركة من khaled suleiman
، من كتاب