حتى أسأله أي العهدين أجل قدراً وأعظم نفعاً.
فأزيل الشبهة وأنفي الريبة مما رماني به الساعي والواشي .
الأدنياء السفهاء الأشقياء الإبياء.
ولكني سمعت في الحبس ـ ويا سوء ما سمعت ـ وعلمت ـ ويا شر ما علمت ـ
حتى ذُهينا بذلك الرجل وذُهمنا بتلك الحادثة.
فاصبر على ما تلاقيه واحتمل ما أنت فيه.
زال عني بؤسي وانقشع حزني.
شمخ بأنفه استكبارًا ولوى عنقهُ استحقارًا، وسخر بي لجهلي وفخر عليَّ بعلمه
بأنواع العقود والقلائد والأساور والمعاضد، والدمالج والجلاجل، والمناطق والخلاخل
رُكِّبت منه أقبح هامة على أسوأ قامة.
جذلًا وابتهاجًا
ولا تروى ولا تنقع
ليس فيهم إلا كل مستحسن مستزيد، ومستملح مستعيد،
فيظهر ما بطن ويبرز ما كمن
فحولنا عنها الوجوه استنكافًا واستنكارًا، ولوينا الأناق استقباحًا واستقذارًا
هي عند هؤلاء الحاضرين دمية القصر، وفريدة العصر
وهؤلاء الذين تراهم جلوسًا في هذا المستنقع الوبيء والمرعى الوبيل
لا تتوهمنَّهم من أسافل القوم ولا من أدنياء الناس
وهي لا تنظر إليه، ولا تسأل عنه
فهو لا يصبر عنها، ولا يقطع المجيء إليها
جلب النفوس وجذب القلوب.
رحم الله الماضي وأعاذنا من الحاضر وأجارنا من المستقبل.
لا يستقيم أمر المسلم إلا إذا جمع بين فرائض العبادات وحسن المعاملات.
ليس بعد العيان من برهان.
النقاهة من الداء.
أهونهم شراً وأقلهم ضراً وأخفهم رزية وبلية.
تسورت بأكوام من الأقذار وتلفعت بتلال من الأوضار.
من يضمن لهذه الصلاة انتهاء ولهذا التسبيح انقضاء.
بارك الله فيكم وعليكم.
يتنفل ويتبتل.
سعد العوز وكفاف العيش.
بعد طول التجوال والتجواب.
يصعد فيها نظره ويصوبه.
فهده طول النظر والتدقيق.
الخذلان والقنوط والرضا بالمقسوم.
المتحير والمتردد والواثق والمتأكد.
تقلبت الأحوال وتبدلت الأزمان.
فهلم منك الأمر والإشارة وعلي السمع والطاعة.
ضخامة البناء وفخامة المنظر والرواء.
اضطرم واضطرب.
الفتك به والتخلص منه.
فلم يقفوا له على أثر.
خشية أحبولة نصبت أو مكيدت رتبت.
ووجمت ثم أحجمت.
تيسر العسير وتهون الصعب.
صائحات مولاولات معولات نائحات نادبات باكيات صارخات
يغازلون كل غانية هيفاء ويغامزون كل غادة غيداء.
أسعد منهم حالاً وأنعم بالاً.
كلما كان مظهر العيش زاهياً زاهراً كان باطنه مقتماً مظلماً.
وإن كان عظيم الثروة كثير الغنى.
لا غنى مع ازياد الحاجات ولا مال يكفي مع تجدد الرغبات.
نادرة عصرك ونابغة زمانك.
أي با بطرق وأي سبيل سلك أو قصد.
وينفسح له بذلك طريق للكسب.
بضاعة رائجة وسوقاً رابحة.
ترتاع النفوس وتنخلع القلوب وتخور القوى وتذهل العقول.
وقد أبل من علته وشفي من الإبلال.
مال واسع وجاه عريض.
قل بيننا عدد الراغبين فيها والمطالعين لها.
فكسدت سوقها وبارت تجارتها.
تتفكه به النفوس وتستريح له القلوب.
عُميَ النواظر، عُمْهَ البصائر
نفذ فيهم سهمها وسرى في عروقهم سمُّها.
فلم تعبأ بشيء من ذلك ولم تلتفت إليه
فوقفت معه ملاعبةً مداعبة وممازحة مضاحكة،
يهزل معه ويمزح
لا تعامله بهذه المعاملة إلا لسقوط الكلفة وتمكن الألفة
فخاطبته بلسان اللوم والعذل وأقسمت له بأن العيش لا يطيب لها من بعده، وأن الموت أهون عليها من بُعده
وهي عارية من ثوب الجمال، مجرَّدة عن جميع المزايا والخصال،
ولكن لرب العيال ما يشغله عنها ويبعده منها.
ويطنب لها في علوِّ شأنه ورفعة مقامه
ويخرجوا عن مثل هذا المكان الدنيء والموطن الرديء
ويسوّد صحيفته بكل فاحش من القول وبذيءٍ من الكلام
ومن تأمل في حقيقة أحوالهن خفف من سخطه عليهن ووجدهُنَّ أحق بالشفقة من القسوة،
لك صيت بالغنى وشهرة بالثروة
هو دون ما تكنُّه صدور الكبراء، وتجنُّه قلوب الأمراء،
تحت حجاب التكلف والتطبع
ويسترونه عن أعين الناس بستار التمويه والتصنع،
الغضنفر والرئبال من أسماء الأسد.
فتكون دموعه طوع إرادته
وقد تبقى الأخلاق الذميمة، والصفات اللئيمة مطوية عن النظر، محجوبة عن البصر، حتى يتاح لها كاشف من الحوادث فينزع عنها الفدام ويحسر اللثام، فيظهر الطبع السقيم، ويبدو الخلق الذميم،
وأخشى أن يراني بها أحد ممن يعرفني فأصغر في عينه.
كُل ما يُعجبك والبس ما يعجب الناس
وصاحبي هذا أعز عليَّ من نفسي.
يتمايل ويتثنى، ويتثاءب ويتمطى
سوى أنها أحجار مرصوفة، وجنادل مصفوفة،
إنما كان لفكر ساقط، واعتقاد سخيف من ملك جاهل
بدمع منهمر، وقلب منفطر
هل رأيتَ بالله عليك يومًا أعظم أنسًا وأتم سرورًا، وأجمع لأسباب الهناء والصفاء من يومنا هذا؟
لا ينخفض لها صوت، ولا يرقأ لها دمع ولا تنتهي لها شكوى
أنقاض بيوت عفت، أو طلول درست،
وإشارة إلى المجد القديم والعز التليد،
والرجال من تحتها ينظرون ويتشوفون، ويتشوقون ويتلهفون لا تنثني أبصارهم عن وجهتها، ولا يحولون الوجوه عن قبلتها
لكن الإقدام على تحليل الحرام وإباحة المنكر هو الداهية الدهياء، والمصيبة العامة فلا وازع من الخجل والحياء، ولا زاجر من خوف الهلاك والعقاب.
مجرى العيب المحض والعار الفاضح
وينصرف الصائغ ضاحك السن قرير العين
،نحيي الليلة بالسمر، وأن أقتلها معه بالسهر،
من تنافر الطباع
وتباين الأذواق،
فانهدم الأساس، ووهت الأركان، وانقضَّ البنيان
يرونه أمرًا مقضيٍّا وقضاءً مرضيٍّا
طول التواني والتواكل، وسوء التراخي والتخاذل
ولكن بعدتالشقة وعزّ المطلب.
ببدائع البضائع، ونفائس الصنائع تغوي الزاهد فيشتهيها، وتغري الشحيح فيشتريها
ما أصلبه في قول الحق، وما أجرأه على الجهر بالصدق،
فإذا هو يرمي بنظره إلينا،
ويستغفر من الإثم الذي ينهاه عنه دينه وأدبه،
ليس الأمر كما ذهبت إليه
وما فيهم إلا كل متوقع للمصيبة ومترقب للمكروه
والأصل الذي تتفرع منه الفنون والصنائع، والمنبع الذي تسيل منه مظاهر المدنية، والمطلع الذي تشرق منه شمس الرفاهة والحضارة.
فهوت بنا إلى قرار بئر عميق، وجُبّ سحيق،
فتولاني من الهلع والذهول ما أنساني كل شيء في ذاكرتي
حسن العشرة وطول الخلطة
مشاركة من alatenah
، من كتاب