لا تطلبي اللّجوء العاطفي إلى السرير فهو سيسلّمك.. إلى عدوّك !
السرير ليس مكانًا آمنا لامرأة تنشد النسيان . فلا تطلبي اللجوء العاطفي إليه. سيسلّمك إلى " عدوّك الحبيب" كما تسلّم الأنظمة العربيّة كلّ معارض يلجأ إليها و يأتمنها على حياته .
السرير كمين يقع فيه القلب النازف شوقًا. المطعون عشقًا. اعتقادًا منه أنّه ملاذ آمن لفرط حميميّته .
في الواقع ، لا أخطر من حميميّته هذه عليك. أنت فيه مطوّقة بنفسك. حدودك الإقليميّة أنت ، من كلّ صوب تحدّك الذكريات و المواجع و الماضي. أنت طريدة ذاكرة تعتقدين الهروب منها إلى السرير .
لكنّها ستفترسك فيه ، لأنّك لست هناك لتنسي من تحبّين بل لتستعيديه..لتنفردي به..لتبكيه .
حتى النوم سيغدر بك. فحسب آخر الأبحاث العلميّة ، إحدى مهام النوم حماية الذاكرة. فالنوم يساعد الدماغ على تخزين كلّ ما يعتقد المرء أنّه نسيه خلال النهار. و هكذا يصبح النوم وسيلة يستردّ بها الدماغ.. الذكريات .
لذا قد يستيقظ البعض و وسادته مبلّلة بدموعه. لقد بكى أثناء نومه. . لأن جرحه ظلّ مستيقظًا.
نسيان كوم > اقتباسات من كتاب نسيان كوم > اقتباس
مشاركة من ماروكو الصغيرة ☺
، من كتاب