ماذا تفعلين بي؟ > اقتباسات من كتاب ماذا تفعلين بي؟ > اقتباس

تليق بك الحياة

(إلى محمود درويش)        

 

لا تعتذر عما فعلت

قم عند صلاة الفجر

توضأ ثم اكتب قصيدتك

في الصباح لك أن ترشق الجندي بحجر

أن تقطف وردة لعاشقة الورد

أن تجد وقتاً لأشيائك الخاصة

أن تنتقي قميصاً ربيعي المزاج

أن ترفع صوت الموسيقى عالياً

أن تخفف قليلاً وطأة هذا الاحتلال.

 

لك أن تفعل ما تشاء

صدّقني يليق بك الصيف

مثلما يليق بك الشتاء

 

إذن.. لك أن تقاتل

ولك أن تغني

أو أن تطلق سراح فراشة من سجن الخيال

أن ترجع فتى مفتول الساعد والأحلام

أو أن تتغاوى بشيب التجارب والمحن.

 

لك أن تفعل ما يحلو لك.

 

لك أن ترى في مدينتي ما تريد

ولي أن أنثر قصائدك وردَ الشرفات

ليس الحزن ما يجعلك استثنائياً

ولا الموت المتربص بك عند ناصية الأيام.

 

إذن.. لك أن تقاتل

ولك أن تغني

أو أن تطلق سراح فراشة من سجن الخيال

أن ترجع فتى مفتول الساعد والأحلام

أو أن تتغاوى بشيب التجارب والمحن.

 

لك أن تفعل ما يحلو لك.

 

لك أن ترى في مدينتي ما تريد

ولي أن أنثر قصائدك وردَ الشرفات

ليس الحزن ما يجعلك استثنائياً

ولا الموت المتربص بك عند ناصية الأيام.

 

حبك للحياة جدير بالحياة

وأخطاؤك الصغيرة لا تستحق الاعتذار

اذاً لا تعتذر عما فعلت

وامش منتصبَ القامة

أخضر الابتسامات

ابتسم لتغيظ الجندي المكفهر خلف بندقيته

غنِّ

غناؤك يعكر مزاج الجنرال

غن

ليس الحزن ما يجعلك استثنائياً

بل دفاعك الرائع عن معنى الحياة.

مشاركة من إيمان حيلوز ، من كتاب

ماذا تفعلين بي؟

هذا الاقتباس من كتاب

ماذا تفعلين بي؟ - زاهي وهبي

ماذا تفعلين بي؟

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب