-إني عطشان .. عطشان ،لو أشرب شايا !
-قريبا سيقدمونه،لقد زوجوني وأنا في الثامنة عشر وكنت أخشى زوجي لأنه كان مدرسا وأنا لم أكن أتخرج من المدرسة آنذاك بدا لي حينها أنه مثقفا ذكيا وهاما .
لكن الوضع الآن مختلف .. للأسف .
-إمم هكذا !
-دعك من زوجي فقد توعدت عليه ولكن هناك من المدنيين عموما الكثير من الأشخاص قليلو الذوق غير مهذبين ،،
إن ذلك يؤذيني
يهينني ..
وأتعجب عندما أرى الشخص غير حساس بما يكفي ،غير رقيق ،غير مجامل .
يحدث ذلك عندما أكون بين المدرسين ..
ثم زوجي
ههه فإني أتعذب فعلا
- ولكن يبدو لي أن كلا من المدني والعسكري إممم لا فرق .. كلاهما غير شيق . على الأقل في هذه المدينة لا فرق ،فلو استمعتي إلى المثقف المحلي المدني والعسكري فستجدين أن زوجته قد أعيته ..والبيت أعياه والضيعة أعيته والخيول أعيته
الشخص الروسي يتميز بدرجة كبيرة بشكل من التذكير السامي ولكن خبريني
لماذا لم يبلغ في الحياة شأوا بعيدا ؟ لماذا ...؟
-لماذا ؟!
-لماذا أعياه الأطفال والزوجة أعيته .. لماذا أعيا هو الزوجة والأطفال ؟
- كأنك اليوم معتل المزاج قليلا !
-ربما .. ربما أنا اليوم لم أتغدأ ،لم أذق شيئا منذ الصباح.. ابنتي مريضة قليلا . وعندما تمرض إحدى ابنتاي يتولاني القلق ويعذبني ضميري لأن لديهما أما كهذه
آه لو رأيتها اليوم
يالا التفاهه ..
بدأنا نتشاجر في الساعة السابعة صباحا وفي الساعة التاسعة صفعت الباب وخرجت ..
أنا لا أتحدث عن ذلك أبدا .. والغريب أنني لا أشكو إلا لك وحدك .. لا تغضبي مني .. ليس عندي أحد غيرك ،
أبدا..
أبدا..
-كنت أذكر المدفأة
قبيل وفاة بابا بقليل ..
أزت المدفأة هكذا بالضبط ........
-أنت متطيرة
-نعم
-هذا غريب .. أنت امرأة عظيمة .. رائعة .. عظيمة و ..
المكان مظلم ،لكنني أرى بريق عينيكي
-أعتقد أن .. هنا أكثر إضاءة .
-لا أريد أن أجلس هناك .. أريد أن أجلس هنا ،
أنا ...
أحبك
أحب عينيك ..
حركاتك التي
التي أراها في الحلم
أنتي امرأة عظيمة .. رائعة
-عندما تتحدث معي هكذا لا أدري لماذا أضحك .. رغم أني أشعر بالرهبة
لا .. لا تكرر هذا أرجوك ،أو عموما تحدث
فلا فرق عندي ..
لا فرق عندي
أحدهم قادم ،تحدث عن شئ آخر
الشقيقات الثلاث > اقتباسات من كتاب الشقيقات الثلاث > اقتباس
مشاركة من closed
، من كتاب