قال القائد بابتسامة كبيرة: أتعلم ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن بلادك؟
هز عمر رأسه بالنفي ولم يتكلم
القائد: قال عنها أن أهلها هم خير أجناد الأرض
عمر يسأله: أنت من تلامذة القائد خطاب؟
القائد وهو يسير بجواره وكأنه صديقه: أنا من كتيبة الأنصار.
أخبرنى بصدق . من كنت تقصد بالمجانين ؟ أنا لم أتعمد أن أستمع إليكما , لكن صوتك كان عالياً
قال بتردد وهو يسير بجواره: أنا بس كنت بستغرب . ازاي راجل يسيب بلده وأهله وفلوسه, علشان يروح أرض ما يعرفهاش, ويحارب علشان يحرر وطن مش وطنه, وكل ده وبدون مقابل, ومن غير ما حد ما يطلب منه ده!
ضحك الرجل وقال : سأقول لك سرا لا تخبر أحدا به . أنا أيضا كنت أظنه مجنونا . لماذا يفعل هذا . وكيف يفكر .. و كنت أسأل نفسى كثيرا ماذا تعنى كلمة وطن؟ هل هى الأرض التى نولد فيها أم التى نعيش عليها أم التى نموت وندفن فيها؟
أتعلم .. ربما يكون الوطن أكبر بكثير مما نظن أو حتى مما تستطيع عقولنا الضيقه أن تدركه...
عودة الذئب > اقتباسات من رواية عودة الذئب > اقتباس
مشاركة من سماح ضيف الله المزين
، من كتاب