صمت مُتوج بأوهام القادرين إلى الآن، على تقسيم الجهات إلى جهتين، والألوان إلى لونين.
صمت مُكلَّل بأوهام القادرين على انتظار النجدة. صمت مُرصَّع بذهب الأمل القادم من خارج هذه الساحة. صمت الذين يقودون بالجملة الثورية إلى خارج مصادرها، بتبعية محكمة ومستحكمة، استبدلت الشارع بالعاصمة، ونطقت باسم الشارع ضد العاصمة الأخرى لأنها استثنت عاصمتها، سياج وعيها، من طبيعتها. وعينت للشر المطلق عاصمة، وللخير المطلق عاصمة. واستطاعت، في كل منعطف، أن تستبدل عاصمتها بعاصمة أخرى دون أن تتخلى عن تدفق الجملة الثورية المرادفة للعاصمة، لا بد من عاصمة.. لا بد من عاصمة!..
ذاكرة للنسيان > اقتباسات من كتاب ذاكرة للنسيان > اقتباس
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
، من كتاب