“عندما يتجسد المثل الأعلى في شخصٍ ما، فإن هنالك خطر مزدوج :
فسائر أخطاء الشخص ينعكس ضررها على المجتمع الذي جسد في شخصه مثله الأعلى، وسائر انحرافات ذلك الشخص تترصد كذلك في خسائر، وتكون هذه الخسارة إما في رفض للمثال الأعلى الذي سقط، وإما في ردّةٍ حقيقية يعتقد عبرها بإمكانية التعويض عن الإحباط باعتناق مثلٍ أعلى آخر.
إن خطر التجسيد قد وضعه القرآن صراحة في وعينا بقوله:(( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)).
هذا التحذير ليس موجهاً هنا لتفادي خطأ أو انحراف مستحيل من الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه من أجل الإشارة إلى خطر تجسيد الأفكار بحد ذاته.”
مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة) > اقتباسات من كتاب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي (مشكلات الحضارة) > اقتباس
مشاركة من yousra mokhtar
، من كتاب