اليوم هو الثلاثاء، يوم القدمين. فقد كان أسبوعه موزعًا على الأجهزة والأعضاء: الإثنين لليدين، الأربعاء للأذنين، الخميس للأنف، الجمعة للشعر، السبت للعينين، ويوم الأحد للبشرة. إنه العنصر المتغير في طقوسه الليلية، العنصر الذي يمنحه نفحة تغييرية وإصلاحية. فالتركيز في كل ليلة على منطقة من جسده يتيح له أن ينجز نظافته وصيانته باهتمام أكبر؛ وفي الوقت نفسه معرفة هذه المنطقة ومحبتها أكثر. فكون العضو أو الجزء سيد اهتماماته ليوم، يضمن العناية بالكل: ليس هناك أفضليات ولا تأخيرات، لا شيء من التراتبية الكريهة في المعاملة والاعتبار للجزء وللكل. وفكر: "جسدي هو ذلك الشيء المستحيل: مجتمع المساواة".
امتداح الخالة > اقتباسات من رواية امتداح الخالة > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب