حكم طبيعة المرأة عليها: الله مذكر في اللفظ. ولو أمكنك أن تخطف أجوبة الرجال والنساء من قرارات أفكارهم وعلى غير انتباه منهم وسألتهم: هل الله مذكر أو مؤنث لأجابوك على الفور: بل هو مذكر. فللإله صفة الذكورة الوهمية في بدائه الرجال والنساء على السواء؟ ونعني بالبدائه ذلك الجانب الذي لا يعيه الذهن, حيث مستودع التصورات والأخيلة التي لا سلطان للبحث ولا للرويّة عليها. فالمرأة لن تستطيع أبداً أن تتصور في أبعد خبايا نفسها أن يكون هذا الإله الفرد بصورة الأنثى ولن ترى من حق تنزيه الإله عليها أن تتصوره كذلك. فكيف تراها تصدُق في الإعراب عن حكم طبعها إذا قالت أنها لا ترى فرقاً بين الرجل وبينها؟