قال الرّافعيُّ : " إذا رأيتَ الرّجلَ موفّقا فيما يُحاولُه ، مُسَدّدَ الخُطا إلى الهدفِ الذي يرمي إليه فاعلمْ أنّ وراءه امرأةً يُحبُّها وتُحبُّه " .
قال العريان معقّبا :
إنني لا أعرفُ - فيمن أعرفُ - أحدا تنطبقُ عليه هذه الحكمةُ انطباقَها على حياة الرّافعيّ ، فالواقعُ الذي يعرفُه كلُّ من خالطَ الرّافعيَّ ، وعرفَ طرفا من حياتِه الخاصّة أنّه ما كان ليبلغَ مبلغَه الذي بلغَ لولا الحياة الهادئةُ التي كان يحياها في بيتِه .
فإلى زوحِه يعودُ فضلٌ كبيرٌ في نجاحِه وتوفيقِه وهدوءِ نفسِه ؛ هذا الهدوء الذي هيّأَه لدراسةِ نفسِه ودراسةِ من حوله ، والتّفرّغ لأدبه وفنّه لا يشغله عنهما شاغلٌ مما يشغلُ النّاس من شؤون الأهل والولد .
[ ، ص : 59 ]
حياة الرافعي > اقتباسات من كتاب حياة الرافعي > اقتباس
مشاركة من آية
، من كتاب