ولكني أجدُ من الفائدة هنا أن أشيرَ إلى اثنين من أدباء العربيّةِ كان يقرأُ لهما الرّافعيُّ أكثر ما يقرأ إلى آخر أيّامِه ؛ هما الجاحظ وصاحبُ الأغاني .
وكان يعجبُ بأدبِهما ، ويعجبُ لإحاطتِهما عجبا لا ينقضي ، وإعجابا لا ينتهي ، وكان لابدّ له حين يهمُّ بالكتابةِ بعد أن يجمعَ عناصرَ موضوعِه في فكرِه أو في مذكّرته أن يفتحَ جزءاً من " الأغاني " ، أو كتابا من كتب الجاحظ يقرأُ فيه شيئا ممّا يتّفقُ ليعيشَ فترةَ ما قبل الكتابةِ في جوّ عربيّ فصيحٍ .
[ ، ص : 75 ]
حياة الرافعي > اقتباسات من كتاب حياة الرافعي > اقتباس
مشاركة من آية
، من كتاب