كانت سيينّا تتميّز بذكاء استثنائي، لذلك أمضت شبابها وهي تشعر أنها غريبة في أرض غريبة.. وكأنها كائن فضائي مسجون في عالم غير عالمه.
حاولت أن تكوّن صداقات، لكنّ أبناء جيلها كانوا منغمسين في تفاهات لا تثير اهتمامها.
حاولت أن تحترم من هم أكبر سنّاً منها، لكنّ معظم الراشدين بدوا بالنسبة إليها أطفالاً كباراً يفتقرون إلى أبسط المبادئ لفعم العالم من حولهم، ولا يملكون أيّ فضول أو اهتمام به.
لم أشعر يوماً أنّني جزء من شيء ما.
وهكذا تعلّمت سيينّا بروكس كيف تصبح شبحاً. تعلّمت كيف تكون حرباء، وممثّلة، ووجهاً عادياً بين الوجوه، ولاشكّ لديها في أنّ شغفها القديم بالتمثيل على المسرح نشأ من حلمها في أن تصبح شخصاً أخر؛ شخصاً طبيعياً.