هل أسخر؟ أسخر كثيرًا. فالسخرية وهي البكاء المُبطن خيرٌ من دموع الاستعطاف، لأن الأجل قد امتد بنا إلى ما دون أرذل العمر، إلى يوم نهبُّ فيه لمواساة القاتل بما حلَّ به من مصاب، هو تأنيب الضمير، حين أتقن لعبة البكاء الإلكتروني على ضحايانا، فكدنا نقول له: اغفر لنا موتنا على يديك… اغفر لنا أننا سببنا لك بعض الإزعاج!
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
، من كتاب