القصة في أحيان كثيرة تكون أكبر منا. قد تكون قصة أبوين يكرهان بعضهما البعض، أو عائلتين، أو صراعات ومصالح ليست لنا طاقة بمواجهتها، وقد تكون القصة قصة وطن يتشكل. القصة هنا هي قصة وطن يتشكل.
ليست أبداً قصة عن الكلاب، ولا حتى عن البشر، الذين مهما علا شأنهم، فهم يظلون مجرد ذرات في محيط هذا الوطن الشاسع. نحن نكرات في هذا الوطن، ليس لقلة شأننا، وإنما لأن هناك الكثيرين غيرنا، أفضل منا وأسوأ منا، حاربوا معنا أو حاربونا، والوطن هو مجموع هؤلاء الناس. كل هذه القصص الصغيرة، وعلاقات الحب والكراهية والزواج والطلاق والأبناء والصراعات ووصايا الميراث وعقود الملكية والملكية التي بلا عقود والميراث الذي بلا وصايا، ألحان الموسيقيين وكتابات المؤلفين وحسابات المهندسين وقرارات الزعماء وسواعد البسطاء، من كل هذا يتكون الوطن. الوطن هو كل هؤلاء. الوطن هو نحن.
نساء الكرنتينا > اقتباسات من رواية نساء الكرنتينا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب