ترتدي معطفها الأسود، تلحف بيديها كوب النسكافيه الساخن، وشالة سوداء أنيقة تلتف برقةٍ على رقبتها، كيرقة تغزل الحرير، تحاول أن ترى أحدًا يمر سهوة في البيت، كي يحضر لها الشاحن، فلا تجد، تغالب كسلها، ثم تعود تتخبط ساقاها الناعمتان في بعضٍ من البرد كما تتخبط الأغصان ببعضها في الريح، تبحث في ذاكرة الهاتف عن ذكرياتٍ تلهب قلبها، ثم تندم لأنها تذكرت يومًا أنها طلبت من سكرتيرتها أن تتخلَّص من كل ما تحتويه الذاكرة، أو إن جاد التعبير كل ما يربطها بالماضي الذي كانت تحتفظ بها له.
لاشيء على الذاكرة ..
يوسف يا مريم > اقتباسات من رواية يوسف يا مريم > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب