فليست الخشونة نقيضا للرحمة ، وليس النعومة نقيضا للقسوة وليس الذين يستثارون ولا يستغضبون بأرحم الناس. فقد يكون الرجل ناعما وهو منطوٍ على العنف والبغضاء، ويكون الرجل خشنا وهو أعطف خلق الله على الضعفاء بل كثيرا ما تكون الخشونة الظاهرة نقابا يستتر به الرجل القوي فرارا من مظنة الضعف الذي يساوره من قبل الرحمة ، فلا تكون مدارة الرقة الا علامة على وجودها وحذرا من ظهورها ..
عبقرية عمر > اقتباسات من كتاب عبقرية عمر > اقتباس
مشاركة من اروى
، من كتاب