جُرّدت المناسبات الدينية من معانيها الرُوحيّة، ولُّبست أثوابًا من الاحتفالية، فأصبح رمضان مثلًا هو شهر الفوانيس والأغاني، وليس شهر الصوم ، والعبادة ...
أصبح العيد مقرونًا بالمأكولات، وليس بالطاعات، بل أنه أصبح لِكل مناسبة دينية أكّلة تختصُ بها، مثل كعكِ عيد الفطر، وفتة لحم عيد الأضحى، وعاشورية يوم عاشوراء، وحلوياتُ شهر رمضان ...
جُردت المعاني الروحيّة وحلّت محلها معانِ استهلاكية بحتة من أجل انتزاع الدين من القلوب، ثم تحويله الى معتقدات شكّلية لاقيمة لها، وتم تتفيه العقول من خلال شغلها بالاحتفالات لكل مايخطر للبال من مناسبة، لأجل شغل الناس عن واقعهم ومايجري حولهم .
عودة الغائب > اقتباسات من رواية عودة الغائب > اقتباس
مشاركة من Asmaa A Sanosi
، من كتاب