دفعنا الثمن, من حقّنا أن نرقص, ونصرخ. منذ أحداث 5 أكتوبر 1988, أصبح بإمكان الإنسان أن يفتح فمه قليلاً للهواء, لكن الكثير من المحسوبين على البشر, أصبحوا يفتحونه على سعته, ليتحوّل الحديث اليومي المكتوب والمرئي, والشفهي, إلى نباح وإلى إصرار مستميت لإعادة البلاد إلى أهوال قيامة القرون الوسطى. حرّاس النّوايا بدؤوا يتحوّلون إلى جيش منظّم يتحكّم في عنفوان المدينة. تعرف؟! لم أعد أشعر في هذه المدينة بأيّ أمن أبداً. بإمكانهم أن يخرجوا من كأس قهوتك المسائيّة, أو من فجوات حيطان حجرة النّوم, وينصبون مشانقهم ويجهّزُون النطع لقطع رأس يرى أكثر ممَّا ينبغي.
سيدة المقام > اقتباسات من رواية سيدة المقام > اقتباس
مشاركة من sihem cherrad
، من كتاب