وأحنيت رأسي في شارع مقفر, واستولى علي خجل ممتزج بخوف عندما بصق في وجهي مخلوق لا أعرفه - ربما كان أبله - وقال: اقتلني ان شئت.. ألم تغضب؟
قلت: أتحب الموت إلى هذه الدرجة؟
قال: الموت شهي كامرأة ناضجة
قلت: انتحر اذن
قال: أنا لا أملك ثمن خنجر يميتني. ليتني أملك ثمن خنجر
فأعطيته نقوداً تكفي لتحقيق أمنيته, ثم سألته بينما كنت أفكر في صبية نضرة كسنبلة خضراء, انتحرت خلسة ذات ليلة: هل ستنتحر الأن؟
فضحك بمرح وقال: الحياة جميلة
مشاركة من tarek hassan (طارق حسن)
، من كتاب