أعرف اليوم بلا تردد، بل بيقين يشبه قلبي، أن الجريمة بالنسبة لهم لا شيء، بل لحظة اختبار للتقرب من الله. بقدر الآلام والصراخ يكون القرب كبيرا لأنه زرع الرعب في قلب أعداء الله. ليست حالة مرضية ولكنه يقين. وهذا خطأ الغرب. المرض له علاج كيفما كان ويتطور عبر الزمن، اليقين لا شيء يواجهه إلا يقينا بديلا بكسره أبدا. فقد جعلوا من الموت رهانهم. لا ينفذ منهم لا الأجنبي ولا ابن البلد، وحتى العائلة. عندما يتزوج المال والجهل والتصلب الديني الأعمى الذي يتحول إلى سلاح للقتل، يحدث هذا. سلسلة من القتلة الذين تناموا مع الزمن ووجدوا ليس فقط من يدعمهم، ولكن من يحولهم إلى قنابل موقوتة ضد أراضيهم. كنت دائما أتساءل، ماذا تجد الدول المالكة للمال في آرابيا، في هذه المجموعة لتساعدها على القتل؟ في الأخير فهمت المعادلة التي كانت تبدو لي صعبة. المال والجهل والدين المجزأ يسيرون، في نفس المسالك وفي صف واحد. يبدؤون في الظاهر متفرقين، لكنهم في النهاية يلتقون.
مشاركة من sihem cherrad
، من كتاب