من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة: ابدأ حكايتك من (ثانيا)! نعم. هذا ما فعله رابين بكل بساطه. لقد أهمل الحديث عما جرى (أولا).
ويكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى ينقلب العالم.
يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى تصبح سهام الهنود الحمر هى المجرمة الأصيلة، وبنادق البيض هى الضحية الكاملة!
يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى يصبح غضب السود على الرجل الأبيض هو الفعل الوحشي!
يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى يصبح غاندي هو المسؤل عن مآسي البريطانيين! يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي أساء إلى إنسانية النابالم!
وتصبح أغاني (فكتور هارا) هى العار وليس رصاص (بينوشيت) الذي حصد الآلاف فى استاد سنتياغو!
يكفي أن تبدأ حكايتك من (ثانيا) حتى تصبح ستي أم عطا هى المجرمة و اريئيل شارون هو ضحيتها !
رأيت رام الله > اقتباسات من كتاب رأيت رام الله > اقتباس
مشاركة من أحمد المغازي
، من كتاب