وطلق نوح الغراب زوجاته الأربعة،
زلزلت الحارة بالخبر، كما زلزلت به أسرات الأربع، وتردد اسم زهيرة على الألسنة كأنشودة للجبروت والقسوة، تلقى المأمور الخبر فعض على شفته، وعلم به عزيز فذهل وكلنه انطوى على أساه في صمت.
ومن المصادفات أن جاء خبر موت رمانة في السجن في يوم الزفاف، وفي نفس اليوم انتحرت رئيفة هانم حزنًا على رمانة مشعلةً النار في نفسها!
وسارت زفة نوح الغراب في موكب ضخم، وفي أمان عهود الصداقة بينه وبين فتوات الحارة المجاورة، غير أنه حدثت مفاجأة غير متوقعة في الدراسة إذ تحرش فتوة العطوف بالزفة خارقًا العهد والذمة.
كيف حدث ذلك؟ ولماذا حدث؟
على أي حال نشبت المعركة دامية، وسرعان ما ظهرت قوات الشرطة كأنما كانت تتربص للحظة مناسبة.
عملت القوات على فض المعركة بلا هوادة.
وإذا برصاصة تصيب العريس .. فترديه قتيلاً .
ملحمة الحرافيش > اقتباسات من رواية ملحمة الحرافيش > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب