كان صوت المنشاوي قد انتهى من تجويد سورة يوسف وبدأ بسورة الرحمن التي كان أبي يحبّها، كثيراً. أمواج صوته تلمس الروح بهدوء في البدء، ثم تستدرجها إلى عرض البحر حتّى لا يظل شيء إلاّ ريح الصوت وشراع الكلمات. استوقفتني " خلق الإنسان من صلصلالٍ كالفخّار" إذاً، نحن أيضاً تماثيل لكنّنا لا نفتأ نهشّم بعضنا البعض باسم الذي خلقنا. فلربّما آن له أن يهشّم ما خلق. تماثيل متحفها الدائمي التراب.
مشاركة من هالة أبوكميل-hala abu-kmeil
، من كتاب