الكاتب زياد ساسي

تحية إليكم جميعا من تونس ... للعقول الراقية و للعيون الوفية ...

" ... كتبت عنك و رسمتك و مع ذلك فأنا لا أعلم أين أنت أو أين أجدك أو متى ألقاك ... , تراني أنتظرك من أمام الشرفات و تجدني أمشي وحيدا على الشاطئ و على الأرصفة و تحت المطر ... فقد مرّت السنين بسرعة البرق و كانّها بالأمس ... فكلّما أسمع تلك الموسيقى يأخذني الحنين إليك و أجد نفسي مسجونا و مكبّلا بالسلاسل ... وطني محتلّ ... لغتي ماتت و الفوارق أصبحت هي المقياس لكلّ المقاييس ..." مذكّرات عابر سبيل

" ... الشيء الذّي يجعلك مبدعا و ذو قيمة و مكانة خاصة و الشيء الذّي يبني منك جدارا من الإرادة الصمّاء و الذّي يجعلك تطمح أكثر فاكثر إلى النجاح و التألّق... هو ليس الترف و البذخ و ليست تلك النظرات التّي تملأها نفسك بمقياس المال و الإستغلال ... لا بل هي تلك الظروف القاسية و اللحظات العصيبة التّي تمرّ عليك فتزيدك قوّة و إصرارا على المواصلة و التقدّم إلى الأمام ... بيد أنّ تلك المعاناة و تلك المأساة ... و ذاك الفقر و ذاك الإحتياج المعطّر برائحة الكرامة و عزّة النفس تجتاح كيانك و تجعلك فخورا بنفسك و راض عن نفسك... لا فخورا بالتواطئ و والخيانة و الأنانية المفعمة بالكره و الحقد و ذاك الطريق المظلم الشائك الفاقد للضمير ..." جولة في دفاتر الذكريات "

هم يميّزون جيّدا بينك و بينهم إلى درجة أنّهم بارعون في ذلك ...