اقتباسات من كتاب في فردوس الكتب

اكتب دون أن تُضيَّع ثانية في التردد أو التفكير كيف على الكلمة أن تخرج من بين أصابعك. اكتب بوازعٍ من شعور بالضيق من حياةٍ غير مُستغلة، من حياة انتفخت وتضخّمت حتى صارت كجبل أشمَّ داخل روحك. اكتب دون أن تحبك لنفسك مئة خطّة ولا أن تصنع لنفسك مئة قيد، مسكونًا بخطر ألا تستمرّ عملية الكتابة أو أن تتفتّت الكتابة نفسها. اكتب لأنك ما تزال تتنفّس، ولأن قلبك ما يزال ينبض، حتى لو كان قلبك معتلًا. اكتبْ حتى يخرّ شيء من الجبال الجاثمة على قلبك هدًا، اكتب لأنَّ أمـة من العمالقة تنوء بحمل ثِقَل الجبال الراسية في أعماقك

كان يعلّق في مكتبه آية من سفر النبي إشعيا تقول:

‫ «كلّ من وثق بالله رأى قوى جديدة».

«الإنسان الحي في هذه الحياة ليس مَن يملك القدرة على تذوّق طعمِها، بل من يملك القدرة على نقل مذاق تجربته إلى الآخرين، والإنسان الحي حقًا -بصرف النظر عن أية إنجازات ملموسة أحرزها في حياته- هو مَن يتحلّى بروح مبدعة».

«الإنسان الحي في هذه الحياة ليس مَن يملك القدرة على تذوّق طعمِها، بل من يملك القدرة على نقل مذاق تجربته إلى الآخرين، والإنسان الحي حقًا -بصرف النظر عن أية إنجازات ملموسة أحرزها في حياته- هو مَن يتحلّى بروح مبدعة».

‫ أن تحبَّ إنسانًا معناه أن تنتظر منه شيئًا؛ وهو شيء غير قابل للتعريف أو التوقّع، أن تحبَّ إنسانًا معناه أن تمكنّه من تحقيق ما ينتظره منك» (جابريل مارسيل- الإنسان عابر سبيل).

«مهما بلغت حقارة حياتكَ لا تتجنبها ولا تسبّها، لأنها ليست في مثل رداءتكَ، والعيّاب سيجد عيوبًا في الفردوس. بعْ ملابسك واحتفظ بأفكاركَ وسيحرص الله ألا تحتاج إلى أحد».

‫ والدن، ديفيد هنري ثورو

ربما تأسيًا بعبارة التلمود: ثمة أشياء يجوز أن تقال لكثير من الناس، وأشياء يجوز أن تقال لقِلّة من الناس، وأشياء أخرى لا يجوز أن تقال لأيّ مخلوق؛ مثلها كمثل جملة في مولوي، أو فقرة في الصفحة الأخيرة من المحاكمة أو حُلم من أحلام فترة النقاهة. هذا مـتن الأدب، والباقي إلى البحر.

التلمود: ثمة أشياء يجوز أن تُـقال لكثير من الناس، وأشياء يجوز أن تُقال لقِلّة من الناس، وأشياء ثالثة لا يجوز أن تُقال لأيّ مخلوقٍ مهما كان. وأزيدكم من الشعر بيتًا فأقول: وهناك أشياء بعينها

(في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات ماتت أمي ومنذ ذلك الحين انقلبت الأرض رأسًا على عقب أشعرُ أن ذلك حدث بالأمس أأكون قد عشتُ خمس سنوات حقًا وهي لا تعرف عني شيئًا؟ أريد إخراج جثمانها من التابوت حتى لو اضطررتُ إلى فكّ كل برغي من البراغي بشفتي أعلم أنها ماتت، وأعلم أن جسدها تحلّل لكني لن أصدَّق ذلك أبدًا أريد إعادتها إلى الحياة أين يمكنني العثور على أجزائها؟ معظم أجزاء جسدها كائن بجسدي أنا وأخوتي لكن هذا لا يكفي أريد العثور على من كان يعرفها أريد استعادة كل الكلمات التي قالتها عليَّ دخول أماكنها، وشمَّ زهورها أريد تجميع المرايا

قل لي كلمة..

‫ وسأصنع لكَ من قلب الإسمنت وردة

‫ كما صنعتُ من ضعفي قـوة

‫ وكما صنعتُ مِن انتظارٍ بلا معنى

‫ مغـنـاطـيسًـا يجذب ألف معنى

‫ وأنا توقـفتُ عن البكاء

‫ وعن انـتـظـار المعجزات

ريلكه بيت شعري يقول: «ألا يجدرُ بهذه الآلام العتيقة أن تعطينا الثمرَ أخيرًا؟

وصف فوكنر مهمّة الروائي بقوله:

‫ «.. ومهمّة الروائي هى أنْ يجمّد حركة الزمن، أن يشدَّ على حركة الزمن بقبضة ماكينة ثابتة، حتى إذا حدّق فيها شخصٌ غريب بعد مئة عام، تعاود الحركة أمام عينيه،

«لو خلت حياة الإنسان من واجب، لصارت حياةً رخوة طرية، عاجزة عن أن تقيم صلبها، بدون فكرة الواجب لا يمكن لأية فضيلة أن تدوم طويلًا».

«ما لا يمكن الحديث عنه، يجب الصمت دونه»،

هيرمان هسّه نقرأ العبارة التالية:

‫ «آه..انضج يا رجل.. أن تنضج يعني أن تكون مشويًا على سفود الآلام، أن تُحَمَّــص تمامًا وتصطبغ باللون البني مثل نواة ثمرة الخوخ. نعم، كل هذا لأجل أن تنضج، لأجل أن تكون مؤهلًا للموت».

الأدب مـعرفة تكمل الحياة الناقصة، مثله كمثل السفر، مزيد من المعرفة، أو لنقل الأدب تنويعات متباينة على لحن المعرفة. في الحياة ثمة أشياء علينا الاكتفاء بقدرٍ منها، كالحب، والعمل، والمال، لكني لا أظن أننا سنكتفي أبدًا من فضولنا لمعرفة الحياة، لاسيما وإن كان فضول المرء نحو المعرفة قويًا».

الأسفار حيّة لأني حولتها إلى روايات. الحياة والكتابة وجهان لعملة واحدة. الحياة مثل الموسيقى التي تتلاشى في الأثير بمجرد تشغيلها.

«إن المغزى الوحيد للرحلة أن يكون الإنسان نفسه رحلة، ولو استطعنا فهم هذه الرسالة سنتعلّم منها الكثير. الرحلة مثلها كمثل حياتنا، مقصدها الجوهري أننا عشناها»

كارل ج. يونغ التي تنصّ على أن وجود العوامل المتضادة (المقدّس والمدّنس، الإنسان وظلّه، الوعي واللا وعي، الزيت والنار) هـو المبدأ الراسخ في الكون، وأن الحكمة الحقيقية تكمن في المصالحة بين الأضداد،

أن تحبَّ إنسانًا معناه أن تنتظر منه شيئًا؛ وهو شيء غير قابل للتعريف أو التوقّع، أن تحبَّ إنسانًا معناه أن تمكنّه من تحقيق ما ينتظره منك»