يستطيع بلوغ منبع الأشياء؟ كيف يصل إلى قرارها؟ لم يكن في جسده موضع لا ينزف دمًا، ولم يكن في نفسه إلا المرض والفساد والألم الذي لا يُطاق أحسَّ بأنه لن يقوى على احتمال هذه الحالة لفترة طويلة ولو استمرَّت الأمور على هذا النحو، ولو حلَّتْ عليه ليالٍ تشبه الليلة السابقة، سيصاب بلوثة عقلية أو سيُنهي حياته لا محالة بأعصابٍ متوتِّرة استوى في جلسته فوق السرير، محاولًا أن يقصي مشاعره الراهنة كيما يتخلَّص منها دفعة واحدة لكن شيئًا لم يتغيَّر جلس مغمورًا بالوحدة والعجز، وبرأسٍ محموم وقلبٍ موجوع من الخفقان السريع، وقد خـدَّره وشلَّ حركته ذعره البشع من مصيره، مثله
تحميل الكتاب
كلاين وڤاجنر
نبذة عن الرواية
يخاف الإنسان من ألوف الأشياء؛ يخاف من الألم، ومِن القُضاة الذين يدينونَه، يخاف من وجع قلبه، يخاف من النوم ومن اليقظة، يخاف من أن يكون وحيدًا، يخاف من البرد ومن الجنون ومن الموت، وعلى الأخص يخاف من الموت، الذي هو الفزع الأكبر. لكن كل هذه الأشياء لا تعدو أن تكون أقنعة وحُــجُـبًا تخفي شيئًا واحدًا فقط ينبغي أن نخاف منه، ألا وهو خوفنا من التخلِّي عما نملك، أن نخاف من الوثب وثبة جريئة صوب المجهول، ومن أن نخطو خطوة واحدة نتجاوز بها كل مظاهر اليقين الخادعة التي تحيطنا. كلاين وڤاجنر، نوفيلا نفسية عميقة من بواكير أعمال الكاتب سويسري الجنسية، ألماني الأصل، الحائز على جائزة نوبل في الأدب هيرمان هسِّه، التي كتبها في سنة 1919، ونُشرت للمرة الأولى في برلين سنة 1920. وهي بمثابة التمهيد لأعمال هسِّه الروائية اللاحقة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 130 صفحة
- [ردمك 13] 978-1-7386435-6-1
- منشورات حياة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
42 مشاركة
اقتباسات من رواية كلاين وڤاجنر
مشاركة من Khaled Gowaily
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
فيصل السالم
رواية قصيرة جيدة، مقدمة الرواية كانت متماسكة والوسط هذيان وتفكير وتخبطات، والجزء الأخير جرعة أمل.
الترجمة ممتازة.
المؤلف
هرمان هيسه 1877
هيرمان هسه (بالألمانية: Hermann Hesse) ولد في كالو (Calw)ألمانيا عام 2 يوليو 1877 وتوفي في مونتانيولا تيسن عام 9 أغسطس 1962؛ وهو كاتب سويسرا من أصل ألمانيا، عاش بداية شبابه مع عائلته المحافظة وجوها المدافع عن البروتستانتية بشكل مفرط؛ وكان هذا السبب الذي دفعه للهرب والاستقلال عن السلطة العائلية والاعتماد على نفسه والانخراط في مجال العمل وبشكل قاسي، حيث بدأ عمله كساعاتي ومن ثم إلى بائع كتب في مكتبة ومن ثم إتخذ تأليف والكتابة منهج في حياته وعمله وتزوج ثلاث مرات.
رغم أن توجهه الأدبي في بادئ الأمر كان يتوجه إلى الشعر إلا أنه في ما بعد ألف روايات فلسفية عديدة ومتنوعة؛ وكان يغلب على بعض الروايات طابع التفكر العقائدي المتشكك مثل رواية دميان؛ وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1946