التمساح - زوجة آخر ورجل تحت السرير - فيودور دوستويفسكي, سامي الدروبي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

التمساح - زوجة آخر ورجل تحت السرير

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

في هذه الحكاية المضحكة، بعنوان التمساح، يحس القارئ بتأثير من جوجول في دوستويفسكي. إنها تذكّر بقصة جوجول عن مغامرة "الأنف" العجيبة. وهذا ما يعترف به دوستويفسكي نفسه. فكما تخيّل جوجول في سبيل الإضحاك أنفًا يتخذ وجه إنسان، كذلك تساءل دوستويفسكي، حين رأي تمساحًا جيء به إلى مدينة بطرسبرج: فما عسى أن يفعله إنسان يبتلعه هذا الحيوان حيًا؟ وهكذا ألّف دوستويفسكي حكاية مضحكة تشتمل على نقد للأفكار التي كانت رائجة حوالي العام 1860. إن بطل القصة، وهو موظف ليبرالي، يحس بارتياح في جوف التمساح. فهو يستطيع أن يضع هناك نظرية اقتصادية جديدة، وأن يفي محاضرات عن التاريخ الطبيعي في صالون زوجته التي يؤخذ إليها التمساح. والموظف الكبير تيموتي سيميوفتش، الذي تلجأ إليه زوجة الرجل مروعة مذعورة، يجيبها بأن التمساح لا يمكن أن يُبقر بطنه، لأن صاحبه أجنبي، ولأن روسيا محتاجة إلى رؤوس أموال أجنبية. لقد أثارت هذه القصة الاهتمام لأن دوستويفسكي اتُهم بأنه يهاجم الفيلسوف تشرنيشفسكي وجريدة "الصوت" اليسارية، وهو ما نفاه دوستويفسكي. لقد أراد دوستويفسكي من قصة زوجة آخر ورجل تحت السرير أن يقدم قصة هزلية، فهذه القصة أشبه بمسرحية من نوع "المسخرة"، حيث نرى زوجًا غيورًا ينتظر خروج زوجته في موعد غرامي ليقبض عليها متلبسة بالجرم، ثم نراه يدخل في حديث مع شاب هو عشيق الزوجة وكان ينتظرها هو أيضًا. ثم تخرج الزوجة مع شخص ثالث.. بعدها نرى الزوج الغيور يدخل بيتًا لا يعرفه، وعند وصول صاحب البيت يختبئ تحت السرير حيث يجد شابًا قد سبقه إلى الاختباء هناك.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.6 5 تقييم
63 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية التمساح - زوجة آخر ورجل تحت السرير

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    في قصته "التمساح" يروي ديستويفسكي حكاية ساخرة عن رجل ابتلعه تمساح.

    كان صاحب التمساح يعرضه أمام الزائرين لسوق الممر كبضاعة رائجة، يتحصل منهم على أجرة الاقتراب منه والتمتع بمشاهدته، وذلك عندما ابتلع التمساح فجأة أحد زوار الممر.

    تأخذ الأحداث منحى عبثي ساخر عندما يرفض صاحب التمساح قتله لإنقاذ الرجل الذي يعمل موظفًا في الدولة، ملقيًا بالملامة على الضحية المتطفل الذي اقترب من التمساح أكثر مما ينبغي، وأثاره إلى أن التهمه كاملًا في جوفه.

    تصبح حياة الرجل مادة للتشاور والتباحث على طاولة المفاوضات؛ حياته مقابل حياة التمساح، أيهما يستحق الإنقاذ ويُدر نفعًا أكبر للدولة!

    يتمسك صاحب التمساح بمصدر رزقه ويرفض المساس بالتمساح، مصدر رزقه الذي في طور الإنماء بعدما ستتسرب إلى أسماع الناس حكاية الموظف الذي ابتلعه تمساحه، ويتضاعف زوار الممر المتجمهرون لرؤية هذا المشهد العجيب.

    وفيما يحاول الصديق المخلص إنقاذ الرجل بالتوجه إلى زميل العمل تارة، وأخرى إلى الزوجة التي قررت الانفصال عن زوجها للضرر الواقع عليها من زوج حبيس جوف برائحة المطاط، يتفاجأ الصديق أن الضحية لا ترغب في الإنقاذ، أذ يرى الموظف في موضعه غير المألوف بجوف التمساح براحًا وحرية، وفرصة مثالية لاحتشاد الناس والتحدث إليهم كحكيم اختبر ما لم يختبره سواه، تعاظمت طموحاته في أن يضيف -وهو في حالته تلك- مذهبًا إنسانيًا اجتماعيًا كاملًا من شأنه إنقاذ البشرية.

    وأثناء انتظار الرجل لحكم الرأي العام بشأنه، تنهال الصحف بأخبار مخالفة للمرجو والمأمول.

    أما الصديق والذي يبدو أنه العاقل الوحيد، لم يسعه إلا محاولة إنقاذ الرجل الذي لا يرغب في إنقاذه أحد، لكن كيف ينقذ ضحية لا ترغب أساسًا في الإنقاذ؟

    قصة مبتورة لا نهاية لها، عبثية كما يليق بعالم المنطق المعكوس الذي نعيش فيه الآن..

    أزعم أن الحياة لو كانت قد امتدت في عروق ديستويفسكي ليشهد عصرنا الحالي، لتنامت القصة وتشعبت وصارت ملحمة من ألف صفحة وصفحة.

    اختيار مريب لإجازة العيد 🤷‍♀️

    * المجموعة تضم قصصًا أخرى لم أقرأها بعد.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون