سادس ريفيوهات المعرض
رواية:- عندما شبع تارار
للكاتب الأستاذ:- عبد الرحمن خليفة
عن دار نشر:- إبهار للنشر والتوزيع (إبهار الحبيبة)
التصنيف:- تاريخي- درامي
نحن بصدد عمل مُبهر، وكاتب متقن، استطاع أن يسرد قصة أغرب شخصية على مر التاريخ.
بين دفتي هذا الكتاب يوجد أسلوب ساحر، لغة رائعة، وأحداث قد لا يصدقها عقلك، متعة مضاعفة وإبهار يجعلك تسأل ذاتك مرارا "كيف استطاع كاتب أن يكتب كل هذا بكل تلك البراعة
فكرة العمل:-
عن شاب يدعى "تارار"- وحول الاسم تساؤلات كثيرة- يمتلك قدرة عجيبة جعلته يستطيع أن يلتهم كل ما تطالعه يده حتى لو لم يكن صالحا للأكل، ويصبح تارار هذا مجندا في الجيش وتلمع في عقل الضابط فكرة يستغل بها قدرة تارار. فيا ترى ما هي فكرته وهل ستنجح؟
هذا ما سنعرفه من خلال أحداث الرواية، وأيضا ستكتشف كيف شبع من لا يشبع على الإطلاق.
حول العمل:-
جاء العمل باللغة العربية الفصحى الرائعة، سرد بليغ يصف كل حدث بشكل منمق يجعلك تعيش الأجواء وكأنك انتقلت لتلك الحقبة بمجرد أن تبدأ القراءة.
اهتمام الكاتب بالتفاصيل أبهرني جعلني أسأل تُرى هل شهد أو عاصر ما حدث أم حكى له شاهد عيان ليسرد بكل ذلك الوصف؟!
عمل مبهر في جميع أركانه وأوصافه، أستطيع القول أننا على وشكل أن نتعرف على كاتب سيسطع نجمه قريبا بجودة ما يقدم.
رأيي الشخصي:-
عمل استطاع جذبي بداية من العنوان مرورا بالغلاف، دخولا بأول صفحة حتى آخر كلمة به. هناك مشاهد تفاعلت معها بحق ومشاهد شعرت لوهلة أنها لا تحتاج لهذا التصريح، أحداث تفاعلت معها ورأيت في هذا العمل شيء قلما رأيته فيما أقرأ من ناحية الأسلوب الساحر الذي يأسرك
أرشحه وبشدة لهواة الغرائب والتعرف على الأحداث التى حدثت في القرون الماضية، لترى كيف يمكن لإنسان أن يكون مثل "تارار" هذا. مناسب لعشاق التاريخ، من يحبون الوقوف على لحظات من أوقات مضتت.
تقييمي الشخصي للعمل:- 9.5/10
(بارك الله في مجهود الكاتب ورزقه النجاح والتوفيق الدائم)