اقتباسات من رواية الليلة الكبيرة

وتشبث بهذه الفكرة؛ لأنه علم أنه مهما كانت أي فكرة حمقاء، فلا بد أن تجد لها أتباعًا؛ فالإنسان وُلِد ليكون في الأصل تابعًا، ووحدها قلة قليلة من تقدر على تولي القيادة.

لكن الرغبة في الثأر لا تكتفي من المرء ولا يكتفي المرء منها. وحشان لا يفرغان من التهام روح الإنسان: الحزن ورغبة الثأر،

❞ لا تُقال الحقائق، التي تراها كل الأعين، غالبًا بعلو الصوت، وإنما الكذب وحده؛ كي يصدقه الجميع ❝

لو أردت أن تضحك مع الدنيا إلى حد البكاء، قل لها إن لديك خططًا، لكن لتعلم أن نصيبك في هذه المعادلة بعد أول ضحكتين سيكون دموعًا لا تنتهي من كثرة الضرب على قفاك.

فالإنسان وُلِد ليكون في الأصل تابعًا، ووحدها قلة قليلة من تقدر على تولي القيادة. مع ذلك، حتى أولئك القادة، هم في الأصل تابعون، لكن الفارق أنهم يتبعون أهواءهم، ولا أحد أكثر منه يتبع هواه في تلك اللحظة؛

في بلد العميان عادي الأعور يبقى ملك يا مستر.

فما يُقال بخصوص أن الشجعان يموتون مرة واحدة فيما يموت الجبناء ألف مرة مجرد هراء. الجبناء قطط بسبع أرواح، بل بألف روح، وفي كل مرة يتراجعون فيها بسبب خوفهم، تُكتَب لهم فرصة جديدة، كي يصيروا أسودًا، وملوكًا للغابة،

لا يسيطر الإنسان على أي شيء أصلًا. السيطرة مجرد وهم، كذبة، خدعة اخترعناها كي نشعر بالقوة،

مشكلة الذاكرة أنها خصم ماكر؛ إذ تنسينا ندوبنا، وبالتبعية، دروسها لنا؛ فكل ندبة في الأصل درس له قاموسه ومفرداته المحددة التي لا يعرفها إلا صاحب الجرح نفسه.

لو أردت أن تضحك مع الدنيا إلى حد البكاء، قل لها إن لديك خططًا، لكن لتعلم أن نصيبك في هذه المعادلة بعد أول ضحكتين سيكون دموعًا لا تنتهي من كثرة الضرب على قفاك.

فهكذا هي حال الإنسان: تتسرب منه أيامه ولياليه. يتسرب منه عمره. يتسرب منه وعيه على مدار السنين، حتى إن لم يكن مدمنًا وردَّ سجون، واسمه «عنتر عضمة».

على أي حال، هذا ليس عملًا أدبيًّا، وهذه ليست رواية، وإنما قولوا حكاية أو حدوتة أسرد فيها لكم ما حدث في هذه الليلة الغبراء، وبالتبعية كل الليالي التي سبقتها؛ ولهذا فإنها لا تلتزم بمعايير التحرير الروائي ولا الشكل الأدبي.

يقولون إن المرء قد يترك قريته، لكن لا يمكن لقريته أن تتركه أبدًا.

يقول البعض إننا لسنا وحدنا، وإن العالم قرية صغيرة. يقول آخرون إننا وحيدون في هذا الكون، وإن عزلتنا محتومة. كلاهما محق؛ فكل شيء نسبي.

فالحكومة قد تتسامح مع أي شيء، إلا الدم الذي لم تطالب بإراقته.

فأن يكون المرء قويًّا خير وبركة، لكن أن يقدر على توظيف هذه القوة بالمقدار المناسب فهذه هي المَعلَمة الحقيقية.

وصف مزاج «خشبة الحطاب»، لقال إنه مزاج كلابي؛ إذ يتحول في ظرف لحظة من السكينة إلى الغضب، ومن الغضب إلى اللامبالاة، ومن اللامبالاة إلى الاهتمام الشديد بأدق التفاصيل.

ما يُقال على لسان محب لا يتساوى مع ما يُقال على لسان كاره

الذكرى لا تغدو واحدة أبدًا؛ إذ يختلف منظورها عند كل شخص،

مهما كانت أي فكرة حمقاء، فلا بد أن تجد لها أتباعًا؛