كأن النسيان يقُص الكلمات من فوق لساني
كأني أنظر إلى جُب
ولا أرى سوى وردة دهستها
فأدير قدمي على الأرض
بحركة نصف دائرية
أديرها مرة أخرى
فأرقص الصالصا.
أنا جميل وذكي ومهذب
أنا حزين ووحيد ووغد
لا بئر ولا صحراء لا ورائي ولا أمامي
فقط النسيان
يضعني في طبق أمامه
يرفع يده بالشوكة إلى فمه وهو يضحك في وجهي
وجهه جميل حين يضحك
فوات الأوان > اقتباسات من كتاب فوات الأوان
اقتباسات من كتاب فوات الأوان
اقتباسات ومقتطفات من كتاب فوات الأوان أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
فوات الأوان
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
أصارع النسيان
فيصرعني،
وحشَين في البرية كنا،
ندير قرص الزمن ونُهرَع إلى الأمام.
أسقط في فخ الملل وأتحمَّم بالحُمَّى
وردة سقطت تحت قدمي
فدهستها
كنت أقصد أن أدهسها
كنت أريد أن أنسى
فاستدعيت الموت
كلبًا ذليلًا يرعى خلفي
لا أكف عن النباح عليه طوال الليل.
لا تلُمني على الصمت؛
لا أريد أن أسمع صوتي.
مشاركة من إبراهيم عادل -
أُفكِّر أن أُدخِّن؛
لأن التدخين يُدمِّر الصحة ويُسبِّب الوفاة؛
لأني أحب الصور على علب السجائر.
كم هي رومانسية صورة الدخان!
كأنها غيمة طولية أتسلَّقها.
كم هي مثيرة صورة الأسنان النخرة!
كأنها كهف يُخبِّئ مغامرة.
أُفكِّر ألا أدخن؛
لا أحب الدخان عمومًا،
إلا الذي كانت تصطاده جدتي من الفرن
وهي تصنع الخبز.
ثم لماذا أتعب صدري
أنا الذي –كالمحاريث القديمة–
لا أتوقَّف عن السعال؟!
فلأُجرِّب طُرقًا أخرى للموت..
تدفع إلى التأسِّي عليَّ
وتجعلني سعيدًا في قبري؛
لأنني اكتشفت أساليب جديدة للانتحار،
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |