أُفكِّر أن أُدخِّن؛
لأن التدخين يُدمِّر الصحة ويُسبِّب الوفاة؛
لأني أحب الصور على علب السجائر.
كم هي رومانسية صورة الدخان!
كأنها غيمة طولية أتسلَّقها.
كم هي مثيرة صورة الأسنان النخرة!
كأنها كهف يُخبِّئ مغامرة.
أُفكِّر ألا أدخن؛
لا أحب الدخان عمومًا،
إلا الذي كانت تصطاده جدتي من الفرن
وهي تصنع الخبز.
ثم لماذا أتعب صدري
أنا الذي –كالمحاريث القديمة–
لا أتوقَّف عن السعال؟!
فلأُجرِّب طُرقًا أخرى للموت..
تدفع إلى التأسِّي عليَّ
وتجعلني سعيدًا في قبري؛
لأنني اكتشفت أساليب جديدة للانتحار،
فوات الأوان
نبذة عن الكتاب
ماهية الشِّعر؛ سؤال مستمر وفكرة أساسية ينشغل بها ديوان «فوات الأوان» للشاعر محمد أبو زيد، انطلاقًا من الشكل والمضمون، مرورًا بعلاقة الشِّعر بالعالم الذي يوشك أن ينهار، وانتهاءً بالشاعر نفسه في مواجهة قصيدته، حيث يتبادلان سؤال: «ماذا بعد؟». ربما لا يفكر محمد أبو زيد في إصلاح “الكون الشِّعري”، إنما يفكر في “عالمه” الخاص، فيُحوِّل القصيدة لسؤال فني ملغوم يتشكل في قصيدته، بمحاذاة تجربته الإنسانية وأسئلته الشخصية، التي مرَّت بمراحل حتى تجاوزَت مرحلة التحديق في العالم باعتباره “مأساة”، وصولًا لحالة من الطفو الخفيف، انعكست على اللغة التي يوظفها والرؤية التي يطرحها، في حين يبقى سؤاله الأهم مستمرًّا: ما هو الشعر؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 168 صفحة
- [ردمك 13] 9789778800883
- ديوان
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
50 مشاركة
اقتباسات من كتاب فوات الأوان
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
أحاول جاهدا ان أكتب عن شعر أبو زيد، وذكاء التقاطاته، وكسره الدائم للمتوقع والمنطقي، ومفاجأة القارئ عند كل نص ومنعطف،
ولكني أعود للاستمتاع بالقصائد وعالمها مرة أخرى،
وأنسى أن أكتب،
وأحب أن أنسى،