الخروج من البئر > مراجعات رواية الخروج من البئر

مراجعات رواية الخروج من البئر

ماذا كان رأي القرّاء برواية الخروج من البئر؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

الخروج من البئر - علياء هيكل
تحميل الكتاب

الخروج من البئر

تأليف (تأليف) 4.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رواية الخروج من البئر - للكاتبة (علياء هيكل) الحاصلة على جائزة الطيب صالح، إصدار دار الفؤاد للنشر؛ وواحدة من الروايات السبع الكبار الفائزات بجائزة دار الفؤاد للرواية ..

    لابد من أن أعتذر لك عزيزي القارئ قبل شروعك في قراءة مراجعتي عن تلك الرواية، فهذه المراجعة ستكون طويلة وفوضوية كجلسة مقهى نتبادل فيها الحديث، ولتذهب قواعد مراجعات الروايات إلى الجحيم .. أنا لست بناقد أدبي، أنا قارئ

    قليلة هى تلك الروايات الصادقة في المشاعر الإنسانية المتحدثة عن الإنسان لا عن الإنتماء لفصيل أو لمجموعة من الأفكار

    نعود للرواية وأحب أقول للكاتبة قبل أي كلمة عن الرواية كقول سعيد صالح ايه يا شيخة؟ ايه دا يا شيخة؟ يا دين النبي على الجمال .. نبدأ بقى كدا الريفيو .. بسم الله

    بداية الرواية يا وجع القلب كنت ضابط حديث التخرج برتبة ملازم لما أتى بلاغ بحريق في منزل مأهول بالسكان، وأزعم إنها أسوأ ذكرى لي في حياتي المهنية أنا الذي أزعم أني رأيت كل شيء وكل ما يشيب لهوله الولدان مازال هذا البلاغ وما حدث فيه هو الذكرى التي لا أرغب في تذكرها قط، ولا أرغب في نقل وصف بشاعتها لأحد قط .. ولكن الكاتبة بلغة أعجز عن وصف جمالياتها وسهولتها في ذات الوقت، السهل الممتنع بجد تصف لحظات حريق منزل سارة، حريق يلتهم كل شيء، في لحظات تتبدل حياة إنسان، فيفقد كل شيء الأبوان.. الأبناء.. المنزل.. المال، ويبقى هو ليعلم إن البقاء في ذاته فجيعة أصعب من أن يقضي نحبه محترقا ..

    على جزر الفوكلاند تكون بداية رحلتنا مع سارة، امرأة تفقد عائلتها في حريق مروع، مما يدفعها إلى الهروب من مدينتها الصغيرة "ستانلي" في جزر فوكلاند إلى الأرجنتين بحثًا عن صديقتها القديمة روزالين . خلال رحلتها، تواجه سارة سلسلة من التحديات والصدمات التي تدفعها إلى مواجهة ذاتها وماضيها. الرواية تتبع تحولات سارة النفسية والعاطفية بينما تتنقل بين أماكن مختلفة، من مدينتها المحترقة التي كانت لا تظن إن هناك بشر يعيشون خارجها، إلى أقصى أطراف الأرض حيث لا يمكن أن تتنبأ بخيالك .. تتبعها النار وعذابات الحريق أينما حلت، حتى قررت هي نفسها أن تشعلها في أجساد أخرى لتزهق بها أرواحاً خائنة حقاً.

    أعتذر منك مرة أخرى سأضن عليك بوصف أي أحداث قد تتسبب في حرق الرواية أو دعني أقول إني أخشى أن تركت نفسي لنفسي لكتبت أحداث الرواية كاملة بتفاصيلها بعد أن علقت بذهني من القراءة الأولى، ولكن سأصف رد فعلي كإنسان، منذ الصغر لا أعلم ولا أفهم لماذا يعتقد البعض بإن الخالق خلقه بمفرده هو وفصيله مكتملاً، ثم أسند له ولفريقه مهمة تخليص الأرض من الخلق الأخرين الغير راغب فيهم الخالق .. عشت حياتي حقاً أبحث عن كلمة تترجم مشاعري عن كيف يسجن الناس أنفسهم بداخل أنفسهم فلا يروا بشراً أخرين، نحن فقط من نعاني، نحن فقط الذي ينبغي على الرب أن يعاملنا برحمته ولطفه، البشر كما وصفهم الله في الذكر الحكيم خلق يئوساً، عجولاً، قانطاً من رحمة الله، وأياً كان إيمانه بالله تكفي نازلة واحدة ليردد بيه وبين نفسه في خفوت إن الله ليس عادلاً، يخطب الخطب العصماء قائلا بغير ذلك ولكن بينه وبين نفسه الله أعلم به ..

    حسناً أعدك بشيء واحد، إذا جلست لتقرا الرواية لن تقف إلا بعد أن تأتي عليها كاملة، ستكون مسلوب الإرادة تماماً، لذا وكنصيحة من أخ لو في أيدك حاجة خلصها قبل الشروع في القراءة ..

    ** إيقاع هذه الرواية متدفق كنهر في أشد عنفوانه، على الرغم من كل تلك التفاصيل التي حرصت الكاتبة على ذكرها للبقاع الجغرافية التي تنقلت بينها سارة، على الرغم من اللغة الشعرية وكلمات الأغاني الحزينة التي تثبت إن الإنسان هو الإنسان في كل مكان، أيا كان اسم وطنه، أياً كانت لغته أو معتقده وطريقة معيشته .. ولكن وقبل النهاية التي لا أعلم كيف أصفها بهل هي نهاية مفتوحة أم مغلقة.. ستبطأ قليلا، وربما ستشعر بإن النهر بات بحيرة راكدة، وهذا ليس عيب في الرواية بل أراها نقطة تميز، لقد كنت تلهث طيلة الوقت مع سارة والأن حان أوان أن تهدأ أنت وهي لتدرك، وتصل إلى اليقين، إلى المصالحة مع النفس، ومع الدنيا، ومع خالقك..

    وليتحقق اسم الرواية حقاً، بخروجك من البئر..

    * أسلوب الكاتبة علياء هيكل سلس ومؤثر، حيث تستخدم لغة شعرية مليئة بالصور البلاغية التي تعكس الحالة النفسية للشخصيات. السرد يتنقل بين الحاضر والماضي بسلاسة، مما يعمق فهم القارئ لشخصية سارة ودوافعها.

    * أما اللغة فهي لغة أديبة شاعرة، تعلم كيف تتلاعب بمشاعرك بواسطة كلماتها، كيف تغضبك، وكيف تجبر دموعك على الانهمار، متى تشفق ومتى تمقت من أمامك مقتا لم تمقته لشيطان..

    المشكلة الحقيقية إنك لن تعلم كيف تخترق بكلماتها شغاف قلبك، ولكن أحيانا تفرط في وصف الأماكن بلغتها الشاعرية خاصة في الجزء الأخير من الرواية..

    *** الشخصيات:

    جويل الأب الذي مات محترقاً، الأم التي لم ألحظ اسمها، ساندرا الابنة، دكتور جون نيل طبيب المستشفى، تارا الجارة الطيبة ، ليون الصياد، قبطان السفينة، موكوفى الشاب سليل شعب كيتشو المنقرض (وهنا سأتوقف قليلا وأتمني لو قابلت الكاتبة لأسألها هل كان في عقلك محمود ياسين رحمه الله وأنت تكتبين موكوفى..دا رقع سارة واحدة " في عينيك شايف حزن" إنما أيه تجنن.. وأسف غصب عني ضحكت بسبب موكوفي، دعوني أعترف أمام روعة الكتابة أتحول أحيانا لطفل صغير)، إستبيان الحكيم و ماتيس القرشانة، جاستون، إليخاندروا المغني والأم الساحرة العجوز

    (سيث الخائن وروزالين ) استحقوا الحرق أحياء ولو كان تم إنقاذهم لأحرقتهم أنا بنفسي عشرات المرات..

    أرماندو بائع السمك وخسروا وخوسيه صاحب المقهى، لينج وشاو البحارة والقبطان لي والطبيب (رو)، سيدنا الشيخ، وديفيدان

    كلها أسماء ووجوه ستقابلهم سارة في الرحلة، أناس من لحم ودم وروح، لكل منهم قصة ولكل منهم دور تماما كمن يظهرون في رجلة حياتنا، يركبون القطار معنا ونظن إننا لن نفارقهم ولن يفارقوننا ولكن عند المحطة تتبدل الوجوه ويتبدل الأشخاص ..لا تهم الأسماء هاهنا أو تحليلي للشخصيات بل للأرواح للبشرية الفقيرة المهمشة والمهشمة .. هم هنا وهناك فقط تختلف الأسماء .. كل تلك الشخصيات تم رسمها ببراعة شديدة، لا توجد شخصية مقحمة أو غير ضرورية أو يمكن الاستغناء عنها.. الرب هم من بعثهم لتكتمل الرحلة ..

    أما الشخصية الرئيسية فهي سارة هي امرأة تعاني من صدمة نفسية عميقة بعد فقدان عائلتها. ومن التيه تحاول الهروب ولا تعلم إلى أين حقا ولماذا؟ الكاتبة برعت في تصوير تحولاتها النفسية من امرأة محطمة إلى شخصية تحاول إعادة بناء نفسها. سارة شخصية معقدة ومتطورة، مما يجعلها شخصية مقنعة ومؤثرة.

    ** استخدمت الكاتبة التنقل بين الحاضر، والماضي بذكرياتها، والمستقبل برؤياها في مزيج ممتع وبحرفية شديدة، لا يمكن أن يصاب معها الكاتب بأي تشتت أو إن يفقد مشاعره أو تركيزه فيها للحظة..

    كفاية كدا لو تركت نفسي سأكتب رواية عن الرواية، لكن أترككم مع هذا الاقتباس للحظات:

    " عند أبواب أحد العنابر، وجدته بكل هيبة وهدوء باهت ارتسم على صفحة وجهه المسالم. كان الطبيب "رو" جالسًا مرتكنًا على الجدار، رأسه مائل للخلف، مسدل الجفنين وكأنه نائم في غفوة قصيرة. بدا أنه لم يمر سوى بضع ساعات على وفاته. ظل حتى النهاية يواجه بشجاعة، لم يتخل عن مهمته المقدسة، حتى طالته يد الموت السوداء. اقتربت بحزن وحسرة، تتأمله، تذكرت كم كان حانيًا عليها في أقسى اللحظات، طبيبًا جراحها بعطف محترم في لحظات انكسارها ومذلتها.

    "واو.. أخيرًا سمعت صوتك، وسمعتك تتكلمين، هذا تقدم مطمئن.. إذن اسمحي لي أن أعرفك بنفسي.. أنا (رو) طبيب على هذه الباخرة الفانية، ومن قبل كنت طبيبًا في البحرية الصينية".

    سمعتها تتردد كأنها قيلت للتو. كتمت صوت نحيبها بيديها ودموعها تنساب من عينيها وهي تتذكر كلماته الهادئة عن الإله الذي يرحم ويرى ويحاسب. تلفتت من حولها، سحبت ملاءة ملقاة على الأرض، وباحترام وتوقير سحبته ومددته على الأرض وغطته ووجهه بالملاءة البيضاء" ( ما العجيب في هذا الأقتباس؟ دون أن تشعر ستقول الله يرحمه ومن قلبك ويارب الرسالة توصل)

    الخلاصة :

    رواية تستحق القراءة إذا كنت إنسان ترغب في الخروج من بئر الذات .. وأوصي بقراءتها للجميع .. اسف على الإطالة لكن أقسم بالله إن هناك ألاف الكلمات لم تكتب .. وأني حاولت أن اختصر ففشلت أو أن أوفي الرواية حقها ففشلت فشلا ذريعا .. عذرا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ما شجعني على قراءة هذه الرواية انها حاصلة على المركز الأول لجائزة الطيب صالح. حقيقة احترت في تقييمها بين ثلاث او اربع نجمات. هناك عدة ملاحظات منها ان بطلة الرواية كانت تتفاهم مع أهل الارجنتين مع انهم لا يعرفون الانجليزية وهي لا تعرف الإسبانية. أيضا نقلنا الكاتبة من الباخرة وسارة كانت عليها إلى بنغلاديش دون إيضاح كيف وصلت سارة إلى هناك. أشارت أيضا إلى وباء كورونا على الباخرة ولكن بالغت جدا في اثره على العالم وعلى ركاب الباخرة كذلك أشارت إلى خروج القوات الأمريكية من أفغانستان والذي شاهدته على شاشة وهي على متن الباخرة والوباء مستفحل مع ان خروج القوات الأمريكية كان في شهر آب 2021 والمفروض ان الوباء خف لدرجة شديدة في تلك الفترة. أيضا نهاية الرواية اتجهت نحو الروحانيات في الهند والتبت ولم تعجبني هذه النهاية. ولكن لا شك أن الرواية ممتعة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1