أتممتُ مسوَّدة الكتاب وأنتَ تُصارِعُ الحياة، كنتُ أطمعُ أن يرى النُّور بينَ يديك، سأقرأُ عليكَ فصولًا منه كما كنتُ أفعلُ مذْ كانَ العُمْرُ طَريًّا، والفؤاد غَضًّا، حينَ كنتَ فخورًا بولدكَ الصَّغير الذي أتقنَ القراءةَ باكرًا، ترمي له صحيفة لقراءتها، وأحيانًا توقفه أمامَ الشَّاشة لقراءةِ خبرٍ عاجل، أو لقراءةِ شريطِ الأخبار، لطالما وددتُ أن أقرأَ عليكَ هذا الكتاب؛ لأنَّه يحكي عن المدينةِ التي تسكنكَ، المدينة التي لم تغادِر نَاظِرَيْك يومًا، وأنهيتَ على ثراها قصَّة الوجود.
رملة كنت جنين رُكامها : مدينة الحديدة .. في عبق المكان والذّكرى
نبذة عن الكتاب
كتابٌ يتناول سيرة مدينة الحديدة بأسلوب أدبي مغاير للأسلوب التقريري، وقد ورد في مقدمة الكتاب: "وقد كتبتُ عن مدينتي عفو الخاطِر، لا أزعمُ الإحاطة بكلِّ ملامحها: إنسانها، أرضها، عوائدها، نواحيها، تاريخها، فأنَّى لمدينةٍ أن تُختزلَ في طيِّ كتاب، وقد تركتُ لنفسي أن تثرثر كيفما اتفق، تلوحُ فكرة في الأفق، فأسعى إليها، على غير هدى، حتَّى إذا ما شرعتُ أكتب أسلمتني الكتابة إلى مَضَايِقَ تُباين ما فَكَّرْتُ فيه. وحسبي أني عصرتُ الذَّاكرة، ونقلتُ للقارئ ما رغبتُ في تدوينه، حتى يراها رأي عينٍ، تنبعثُ رائحتها من تعرجاتِ الأسطر". كما بيَّنَ الكاتب أنَّ الهدف من الكتاب أن يكون سيرة مكانية تحفظُ الألقَ الذي انطفأَ بسببِ الأزمات والحروب، يقول الكاتب: "حسبه أن يكونَ أمثلَ "بسيرةٍ مكانيَّة" موجزةٍ عن مدينتي التي عصفت بها الرِّيح، لتتحولَ إلى حكايةٍ، لجيلٍ ما عرَفَ المدينةَ التي نعرِف، فما بقيَ منها إلا رسومٌ وطلَل، وهذا الكتاب إحياءٌ لزهرةِ الأيَّام التي انفلتت من قيْد الذَّاكرة، تنطلقُ من الموضوع إلى الذَّات".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 230 صفحة
- [ردمك 13] 9781916863736
- دار عناوين بوكس
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
47 مشاركة