أتممتُ مسوَّدة الكتاب وأنتَ تُصارِعُ الحياة، كنتُ أطمعُ أن يرى النُّور بينَ يديك، سأقرأُ عليكَ فصولًا منه كما كنتُ أفعلُ مذْ كانَ العُمْرُ طَريًّا، والفؤاد غَضًّا، حينَ كنتَ فخورًا بولدكَ الصَّغير الذي أتقنَ القراءةَ باكرًا، ترمي له صحيفة لقراءتها، وأحيانًا توقفه أمامَ الشَّاشة لقراءةِ خبرٍ عاجل، أو لقراءةِ شريطِ الأخبار، لطالما وددتُ أن أقرأَ عليكَ هذا الكتاب؛ لأنَّه يحكي عن المدينةِ التي تسكنكَ، المدينة التي لم تغادِر نَاظِرَيْك يومًا، وأنهيتَ على ثراها قصَّة الوجود.
المؤلفون > خالد بريه
خالد بريه
09 مراجعة