جميلة جميلة وتصالح حسب رأيي مع قراء الجزء الأول (رأس البر) وإن كانت تلك الرواية تعتبر جزءً منفصلاً لمن يقرأها مباشرة.
التقييم: خمس نجمات ⭐⭐⭐⭐⭐
قوة السرد والأسلوب: يتمتع فايد بأسلوب سردي شيق ومميز، حيث يجذب القارئ إلى عالمه الساحر منذ الصفحات الأولى. يتميز أسلوبه بالعمق الفلسفي واللغة الشعرية، مما يخلق جواً من الغموض والإثارة. يستخدم الكاتب العديد من التقنيات السردية، مثل الفلاش باك والحوار الداخلي، مما يضيف إلى الرواية بعداً زمنياً ونفسياً.
تقييم الشخصيات: تتنوع شخصيات الرواية بشكل كبير، بدءاً من الفرسان الذين يشقون طريقهم في عالم مليء بالفوضى، ووصولاً إلى الشخصيات الشريرة التي تسعى إلى السيطرة على العالم. يتميز الكاتب بقدرته على بناء شخصيات معقدة ومتعددة الأبعاد، مما يجعل القارئ يتعاطف معهم ويتأثر بقصصهم.
الخاتمة: تعتبر خاتمة الرواية من أكثر النقاط إثارة للجدال خاصة من الناحية الدينية. لكنها ليست كرأس البر خاتمة مفتوحة، تترك للقارئ مساحة واسعة للتأويل والتفسير. وأرى أن هذه الخاتمة تعكس عمق الفكرة التي أراد الكاتب إيصالها منذ الجزء الأول، بينما قد يرى البعض الآخر أنها غير مرضية وتترك العديد من الأسئلة دون إجابة.
الخلاصة: "ترانيم الدجال" هي رواية تستحق القراءة والتأمل. فهي عمل أدبي متميز، يجمع بين الخيال والفلسفة، ويطرح العديد من الأسئلة الوجودية. وعلى الرغم من بعض النقاط التي يمكن مناقشتها، إلا أن الرواية تبقى عملاً أدبياً قيماً يساهم في إثراء المكتبة العربية.
نقاط القوة في الرواية:
السرد الشيق والمميز.
اللغة الشعرية والعمق الفلسفي.
بناء الشخصيات المعقدة.
طرح أفكار وجودية عميقة.
نقاط الضعف (رأي شخصي):
بعض الأحداث قد تكون معقدة ومليئة بالرموز.
الاستطراد في بعض التفاصيل التقنية التي نالت من جمالية التسلسل الأدبي.
عدم وجود تمثيل أكبر لشخصيات نسائية.
الرواية تتضمن بعض المشاهد العنيفة والدموية، لذلك قد لا تناسب جميع الفئات العمرية.
تقييم عام: أعطي الرواية خمس نجمات وأوصي بقراءتها لكل من يحب الأدب الخيالي الفلسفي وأدب ما بعد نهاية العالم (ديستوبيا) بمسحة دينية فريدة. فهي تجربة قراءة ممتعة ومثيرة للتفكير.