في إطار المشاركة في #سهرة_رأس_السنة_مع_أبجد_والرسم_بالكلمات،
اخترت أن تكون أولى قراءاتي لهذه السنة وعلى غير العادة مع كتاب في صنف التاريخ، وتسرب إلي فضول الكاتب الذي ذكره بمقدمته لمعرفة القصص وراء أسماء شوارع القاهرة، وجذبني قول له فيه:
❞ وبما أن كل شيء في العالم بدأ بسؤال صغير، بدءًا من تساؤل نيوتن عند سقوط التفاحة على رأسه، وصولًا إلى أبسط وأصغر تفاصيل حياتنا، فإن فضول عقولنا هو الذي أوصل البشرية لما هي عليه الآن. فلولا الفضول لما تطورت العلوم والفنون، ولما وصل البشر – حتى الآن – إلى أكثر مراحل تطورهم. ❝
وأنا وإن كنت متحمسة للقراءة واكتشاف أشياء جديدة، إلا أنني كان لدي تخوف من أن يفتر هذا الحماس بعد الصفحات الأولى وأجدني أرغم نفسي على إنهائه بسرعة، خاصة وأن الكتاب يتحدث عن شوارع القاهرة وأنا التي لم أزر مصر يوما فكيف أندمج مع وصف شوارعها وقصصها. إلا أنه قد وقع العكس وكلما قرأت أكثر انجذبت إليه أكثر ووجدت أنني لست أقرأ عن الشوارع وحسب وإنما أخوض في لقطات من تاريخ مصر الغني، بين حلوان والمعادي والمطرية،..أتعرف على مساجد جديدة بمدينة "الألف مئذنة" مثل مسجد السلطان حسن، الأرقم، الأقمر، الحاكم بأمر الله،.. وشخصيات خلدتها هاته الأمكنة مثل المؤيد أبو النصر شيخ، السيدة نفيسة، رابعة العدوية والشهيد أحمد الزمر وغيرهم الكثير ممن وردت أخبارهم بين ثنايا هذا الكتاب. قد تكون هذه معلومات مكررة لدى سكان هاته الأماكن، إلا أنه بالنسبة لي فقد كانت قراءة موفقة أثْرت رصيدي المعرفي عن مصر، اكتشفت فيها على سبيل المثال لا الحصر؛ أن سد وادي حوف بحلوان يعد أقدم سد حجري بالتاريخ، أن منطقة السرايات بالمعادي كانت أول رقعة تُشيد بها محطة للطاقة الشمسية بمصر بل وفي العالم، أن مبنى المتحف المصري يعد أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط وأول مبنى ينشأ في العالم ليكون متحفًا وكذلك أصل كلمة "الشرابية"، "الطربوش"، "البزازرة"، "مصر" و"النيل".
4.5⭐